كتب النائب عبد اللطيف العلوي في تدوينة على صفحته بالفيسبوك:
"فيديو الرّئاسة كالعادة كانت الغاية منه إظهار صورة القدّيس المعلّم يوبّخ التّلميذين الفاشلين، الغنّوشي والمشيشي. وكان لا بدّ من قطع الرّدود والإبقاء فقط على التعاليم العليّة لباي الرّعيّة.
هناك ردّ للغنّوشي على التشبيه الوقح والسّقيم لسيادته على المماثلة بين برلمان الثورة والحرّيّة وبرلمان الحماية لسنة 1936.
لكنّ واضح من خلال التركيب أنّه وقع اقتطاعه.
ثمّ في حواره مع رئيس الحكومة كان واضحا جدّا الضّيق والغضب من طريقة ردّ المشيشي التي لم تستطع الرئاسة حذفها لأنّها تتخلّل الكلام.
بدا المشيشي لا يلتفت إلى الرئيس حين كان يوجه إليه الخطاب، وردّ عليه بأنّ الأمر موكول للجنة العلمية (بمعنى حاجة ما تخصّكش)، ثمّ حين عارضه بأنّ هذا قرار سياسي أجابه :"وقد تمّ"! بمعنى هذا قراري وقد اتّخذته ولا علاقة لك به!
إصرار رئيس جمهوريّة الكتلة الديموقراطية على تصغير رئيس البرلمان ورئيس الحكومة، لا يمكن فهمه إلاّ في إطار عقدة شعور بالنّقص مرضيّة، حالة من الإحساس بالدّونيّة يحاول التعويض عنها دائما بمحاولة تقزيم أهمّ رمزين من رموز الدّولة لكي لا يبقى في الصّورة سواه.
نفس هذا الإحساس بالدّونيّة سيظهر تذلّلا واضحا على كتفي ماكرون، وفي شكل تودّد مبالغ فيه أمام شخوص المنظومة القديمة ولوبيّاتها وأمام سفراء الدّول القويّة.
إنّها خيبة الرجاء في أجلى مظاهرها.
وزايد الحديث."