recent
أخبار ساخنة

أبو يعرب المرزوقي : لا أرى أي حل توافقي ممكن مع المعتوه وشلته ..والحل الوحيد عزله ومحاكمته قبل أن يجر البلاد إلى حرب أهلية

Gala
الصفحة الرئيسية

 



لئلا تكون صيحة في واد


بقلم أبو يعرب المرزوقي



إذا ما استاثنينا من اعماهم الحقد ليس على الإسلاميين فحسب بل على الديموقراطية والحرية والكرامة أي على أهداف الثورة بخيرها وشرها فإن غالب التونسيين مع التخلص من هذا المريض.



لم يعد للجدال العقلي مع الانقلابيين معنى:



أولا هم مروا إلى الفعل ولم يتوقفوا عند اللسان الذي فجر ما تخفيه القلوب. ولا بد من السعي الجدي لمنع وصوله إلى اليد فتكون الحرب الاهلية التي يخطط لها من يريد لبننة تونس.



ثانيا لم يعد المشكل معهم بل مع ما يعتمدون عليه من أدوات وهي الأدوات الخمس التالية والتي من شروط الدولة المدنية حيادها وعدم الاندراج في المعارك السياسية الطبيعية في الديموقراطية:



1-توريط إدارة الدولة بعد محاولات إصلاحها مما تعودت عليه لأنها تشكلت خلال ستين سنة لخدمة المسيطر على القوى التي تعمل بها الدولة أي التلاعب بالقانون مع ما يتفرع عنه من توريط أجهزة الدولة التي تمثل عنفها الشرعي وشروط أضفاء الشرعية عليه



2-توريط قوى الأمن الخارجي بفرعيها- أي الدبلوماسية والدفاع - وهما المفضلان في حالة سعيد كما تبين زيارته لمصر خاصة بعد أن فشل في المحافطة على عملائه في الداخلية ليلة أول السنة الحالية.



وتوريط قوى الأمن الداخلي بفرعيها -أي القضاء والأمن- ذي الصبغة المدنية (الداخلية) . وقد عاد إلى هذه المحاولة بمناسبة الاحتفال بعيد الأمن الوطني بتحيل تأويلي للدستور فصار قاضيا دستوريا يفتي في دستورية القانون الذي يجعلها تابعة لرئيس الحكومة.



وبالمناسبة فحتى وزارتا الخارجية والدفاع فهما تابعتان لرئاسة الحكومة وليس لرئيس الدوله عليهما سلطان -علاقته بهما هو قيادة استعمالهما الشرعي أي بموافقة رئيس الحكومة والبرلمان- لأن رأيه في تعيينهما استشاري وليس تقريري.



وإذن فالمعركة صارت تدور حول الأفعال وتجاوزت الاقوال ويجب منع الأفعال إلى الوصول إلى اليد: فإذا لم تتورط هذه القوى الخمسة -حتى لو وجد فتات حزبي يدعوها إلى التورط أي البسكلات والبرميل وبقايا التجمع واليسار المحتضر-فإن المسألة ستمر مر السحاب:



فهذا الفتات لا وزن له إلا بتلك أولا ولأن المافيات التي تحركهم لا يمكن ألا تشعر الخطر ليس على الدولة بل على ما يستمدونه من وجودها لإضفاء الشرعية على اجرامهم المقنن.



وإذا تورط أي من أدوات الدولة الخمسة هذه فسيحصل انقسام فيها فتصبح الدولة في خبر كان ويحصل ما حصل في بقية بلاد الربيع ما لم تتدخل قوى دولية لفرض حل توافقي بين القوى السياسية.



ولا أرى أي حل توافقي ممكن مع المعتوه وشلته ومن ثم فالحل الوحيد هو عزله ومحاكمته قبل أن يجر البلاد إلى حرب أهلية. فقد كان ذلك ممكنا مع رجل ذي عقل راجح المرحوم السبسي لكن نحن الآن مع من لا عقل له أصلا



واعتقد أنه إذا ما استاثنينا من اعماهم الحقد ليس على الإسلاميين فحسب بل على الديموقراطية والحرية والكرامة أي على أهداف الثورة بخيرها وشرها فإن غالب التونسيين مع التخلص من هذا المريض.



لا اعتقد أنه يوجد إلا النادر القليل ممن يشك في أن الدمية أتت بها مؤامرة خارجية وفقدان بصيرة داخلية ولا فائدة في الكلام على عللها فاللوم بعد القضاء بدعة.



واعتقد أخيرا أني بعد كل ما حاولت شرحه لم يبق لي ما أقوله وما أخشاه حقا هو أن أن كلامي هذا قد يبقى هو بدروه صيحة في واد لأن كل محاولات الجدال مع الدمة وشلته مضيعة للوقت وتمكينه من ربح المعركة بالنقاط بعد أن فشل في ربحها بالضربة القاضية لما عين المشيشي


المصدر

Related Posts

google-playkhamsatmostaqltradent