recent
أخبار ساخنة

قيس سعيد.. يُراسل الأحزاب لاختيار 'الأقدر' ثم يعيّن مقترح مايا القصوري

Gala
الصفحة الرئيسية

 



أثارت التسريبات التي نشرها النائب المستقل راشد الخياري جدلا واسعا، باعتبارها اعادت للأذهان احداثا حصلت في الفترة الاخيرة وكانت محل تساءل خصوصا في ما يتعلق بتصرفات رئيس الجمهورية قيس سعيد وعلاقته بالأحزاب وبالمنظومة السياسية ككل.



وتعود بنا التسريبات الى شهر جويلية 2020، أين عين قيس سعيد هشام المشيشي رئيسا للحكومة خلفا لإلياس الفخفاخ، وقد اثار ذلك التعيين جدلا باعتبار ان هشام المشيشي لم يقترحه اي حزب لترأس الحكومة، بل تفاجأ الجميع باختياره من قبل رئيس الجمهورية .



ويبدو ان التّسريبات التي فجرها الخياري اجابت اليوم عن التساؤلات التي كانت اجابتها غامضة في وقت سابق، ليتضح ان مايا القصوري هي التي كانت مسؤولة عن التخلي عن الياس الفحفاخ وتعويضه بالمشيشي، ولا نستبعد ان يكون تغيّر موقف قيس سعيد من المشيشي مردّه القصوري ايضا، التي كانت تريد تعيين رئيس حكومة "يسهل التحكّم فيه".



وكان رئيس الدولة قد وجه يوم 15 جويلية الفارط، رسالة إلى رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، لمده بقائمة الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية قصد إجراء مشاورات معها، وذلك طبقا لما ينص عليه الفصل 89 من الدستور، بهدف تكليف الشخصية الأقدر من أجل تكوين حكومة، وذلك بعد تقديم رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ استقالته لرئيس الجمهورية في اليوم ذاته، بسبب شبهة تضارب مصالح ضده.



لكن الاحزاب تفاجأت بعدم اخذ مرشحيها بمحمل الجد من قبل رئيس الجمهورية، الذي لم يتفاعل مع مقترحاتهم وتجاهلها.



وآنذاك، علق الناشط السياسي عدنان منصر على ذلك بالقول "لا أعتقد أن رئيس الجمهورية بقي مترددا للحظة الأخيرة في اختيار "الشخصية الأقدر"، بل إن المنطق يقول أن الاختيار كان قد وقع بالفعل على السيد المشيشي، وأن كل الحركات التي وقعت خلال الأيام الأخيرة كانت للتعمية على هذا التعيين. هذا سيء للأحزاب جميعا، لأن تعامل الرئيس معها، ودون أي استثناء، كان تعاملا ينقصه كثير من الاحترام لها، لقراءاتها، وتوقعاتها، وتصورها لدورها".



وكان النائب المستقل بالبرلمان ياسين العياري قد أكد في تصريحات إعلامية صحة ما صرح به جوهر بن مبارك حول خضوع رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ لابتزاز من قبل رئاسة الجمهورية وإعلان استقالته دون علمه، حتى لا تهرب مبادرة تعيين رئيس حكومة جديد من يد الرئيس قيس سعيد.



وخلص المحلل السياسي جوهر بن مبارك في تصريح اعلامي، إلى أن أغلب القوى المحسوبة على الثورة باتت مفعولا بها، وذلك بعد نجاح المنظومة القديمة، انطلاقا من عبير موسى ووصولا إلى رجال أعمال مشبوهين نجحوا في اختراق تلك القوى وزرع أتباعهم في كل مفاصل الدولة، بمن فيهم مؤسسة الرئاسة التي أضحت مخترقة، وفق تقدير بن مبارك.



وكشف تسريب قد نشره راشد الخياري قرب مايا القصوري من مركز القرار في قصر قرطاج ووقوفها وراء اقالة الفخفاخ وتعيين هشام المشيشي خلفا له ليكون يد القصر في الحكومة.


المصدر

Related Posts

google-playkhamsatmostaqltradent