لطالما مثلت الاحداث في تونس مادة دسمة للصحافة الاجنبية التي تتابع مجريات الوضع لحظة بلحظة، ذلك ان تونس لا تزال النموذج الوحيد للربيع العربي الذي مازل يشق طريقه رغم العثرات السياسية والاقتصادية,
ولكن بالتزامن مع ذلك، يلاحظ المتابع للتغطية الاعلامية العربية وخاصة الاماراتية والمصرية احتفاء الاخيرة بالاحزاب التي تعدّ سليلة النظام البائد على غرار الحزب الدستوري الحر مقابل تبنّي هجوم شرس على أحزاب نشطت بعد الثورة في اطار المرضوع الديمقراطي على غرار حركة النهضة وغيرها من الاحزاب الذي اتخذها الاعلام الاماراتي والمصري عدوّا لأنظمتهم.
ويظهر ذلك تحديدا مع التناول اللاّموضوعي والانتقائي للاحداث في تونس كما لعب هذا النوع من الاعلام في مناسبات كثيرة دورا كبيرا في توجيه الاحداث نحو الفوضى من خلال نشر الاشاعات واستغلال الاحتجاجات والمطالب الاجتماعية لبث مشاعر الاحباط في نفوس التونسيين.
إلى ذلك، يلاحظ المتابع لصفحة الحزب الدستوري الحر احتفاء الاخير بهذا الاعلام عبر نشر مقالات تابعة للصحافة الاكترونية الاماراتية على غرار موقع " بوابة العين الاخبارية" و"إرم نيوز" وقناة "الغد" و"سكاي نيوز" والصحافة الاكترونية المصرية على غرار "اليوم السابع" و"المصري اليوم".
وعلى صفحة الدستوري الحر نُشر خبر لموقع "اليوم السابع" جاء تحت عنوان "النائبة التونسية عبير موسى الاخوان يستخدمون دولتنا لتمرير اتفاقيات مع القرضاوي".
كذلك نشر الحزب مقالا لموقع "العين الاخبارية" جاء تحت عنوان " إخوان تونس.. سموم تنفث الفكر الإرهابي وتضرب مؤسسات الدولة".