recent
أخبار ساخنة

نصر الدين السويلمي يكتب: هــــــــــا قد عاد من عند السيسي ليطلق معركته من بهو جامع الزيتونة!

Gala
الصفحة الرئيسية

 



كتب نصرالدّين السويلمي:



هــــــــــا قد عاد من عند السيسي ليطلق معركته من بهو جامع الزيتونة!



ليلة رمضان هي مناسبة تهدأ فيها النفوس وتهجع فيها النرجسيّة وتصفد فيها الكراهية مع الشياطين، ليلة هي فرصة تمنح حتى للموغل كي يترجّل ويتوب ويثوب، لكن هذا الكائن القادم للتوّ من عند عسكر الدم، لا يراعي حرمات الله من قريب ولا من بعيد، ذهب ليزكّي من ذبح الإسلاميّين في رابعة، ثم هو لا يراعي حرمة الشهر فذهب إلى جامع الزيتونة المعمور ليبثّ فيه الخراب بدل العمران، يتجشّأ في بيت الله ما تجرّعه في قصر مجرم مصر، يفتن في الجامع المخصّص لجمع المسلمين وليس لتشتيت شملهم.. يذهب هناك ليغمز من بيت الله! يستعمل المسجد لتمرير عقده! مَن مِن التونسيّين استعمل الجامع الأكبر لبثّ الفتنة وزرع التفرقة بين مكوّنات المجتمع؟ لا أحد.. إذًا هذه صنيعة مصريّة سيساوية، أقدم عليها رجال دين السفّاح، وبعد أن خلّف الأشلاء مبضّعة في الشوارع، كثّروا له من الفتاوي كي ينام لعلّ ضميره يرتاح من صدى أصوات الصبايا وهن يحترقن في مسجد رابعة.



ها قد عاد من مصر مباشرة إلى جامع الزيتونة وهو الذي لم يدخله من قبل، لم يأتِ إلى أقدم جامع في التاريخ كي يفاخر بتونس وحريتها ومسجدها الكبير وتجربتها ووحدة نسيجها، لا أبدا! جاء للجامع الأكبر كي ينقل له تصور السفّاح وخطة السفاح واسلوب خطاب رجال دين السفّاح، لقد هاله أن يشارك الأزهر في تزكية الانقلاب ويبارك الدم، وتظلّ الزيتونة نقيّة كما جيشها النقي! جنّ جنونه!! نام على مضض في قرطاج، ثمّ توجّه رأسا لعسكرة بيت الله.. عاد من بلاد كان يحكمها الاسلاميون بالإرادة الشعبية، فانقلب علهم السفاح، واودع منهم 100 الف في سجونه، مازالت منهم 65 الف، وقتل المئات وحاصر الملايين، ترك الشرعية الاسلامية تئن في السجون وتتجرع الموت فقط لأنها فازت في الانتخابات، ثم جاء ليتهجم عليهم من تونس!!! ينال من المعذبين الضحايا وينادي جلادهم باخي وشقيقي!



جاء ليجدّد معاركه مع الثورة والشرعيّة، وبما أنّ الإسلاميّين يسندون الشرعيّة ويحولون دون تحقيق طموحاته السيساويّة القذّافيّة،  توجّه مباشرة إلى جامع الزيتونة رمز الوحدة والأخوّة ليشرع في تدشين معركة جديدة بأسلحة جديدة جلبها معه من مصر، هناك علّموه كيفيّة إسقاط الثورات ووعدوه بأنّ الإمارات على استعداد لتسدد الفاتورة. حتى بورقيبة وبن علي صارعوا الإسلاميّين من الداخليّة وليس من أمام منبر جامع الزيتونة، وحده فعلها هذا المعتوه. قالوا له يجب استعمال كل المنابر  وحشدها حتى تعوض النقص الحاصل في الامداد العسكري! ركزوا جيدا وتمعنوا! لم يسبق لهذا الكائن الانقلابي أن استعمل عبارة "الاسلاميين" الا بعد أن جاء من عند السيسي بيوم واحد، واين استعملها في بيت الله!! واي بيوت الله!!! في الجامع الاكبر والاعرق في تونس!!!!!!!!



لكن هذا الجبان أقعد من أن يتحرّك إلى ساحة المغامرة ويدفع فيها الثمن، له أو عليه، سيخوض معركته القذرة بغيره، بالقوى الاستئصاليّة الحاقدة على هويّة الشعب وثوابته، ثمّ سترهقه عقده وتثقله أغلال الكراهية  فينتحر أو ينتهي في  مستشفى الأمراض العقليّة.



آخر الكلام لهذا اللغم المتحفّز، الذي تمّ شحنه من سيسي الدم والجماجم، آخر الكلام، إذا كان قدوتك مشير الدم فقدوتنا رسول الإنسانيّة، أنت تزوّدت من سفّاح رابعة ونحن نتزوّد من عبق الشهداء في رابعة، ستحشر بإذن الله مع السفّاح السيسي ونحشر بحول الله مع الشهيد محمّد مرسي.


المصدر

Related Posts

google-playkhamsatmostaqltradent