recent
أخبار ساخنة

منذر الونيسي: محاولة الدفع برئيس الجمهورية إلى حرب إستئصال ضد الإسلاميين على مذهب بن علي هو جريمة ضد الوطن والمواطنين ورمي بالبلاد إلى الخراب

Gala
الصفحة الرئيسية


اعتبر رئيس لجنة الصحة بحركة النهضة منذر الونيسي أن “هذه الأزمة العابرة ستترك جروحا داخل النسيج الإجتماعي التونسي نتيجة لاستغلال نخبة متغربة لحقدها الإيديولوجي ضد حركة النهضة وممارسة العنف ضد أفرادها وحرق مقراتها واستعمال كل أساليب الترهيب ضد أبنائها”.

وتابع، أمس الثلاثاء، في تدوينة عبر حسابه على فايسبوك:

“محاولة هؤلاء الدفع برئيس الجمهورية إلى حرب إستئصال ضد الإسلاميين على مذهب بن علي هو جريمة ضد الوطن والمواطنين ورمي بالبلاد إلى الخراب ..
قيس سعيد رئيس تونس ليس عدوا للنهضة ولا كان ولن يكون كذلك ..هو رئيس البلاد نختلف معه ولكن نحترم صلاحياته وآراءه . نحن إنتخبناه وساهمنا في فوزه عندما كان كثير من المتمسحين على أعتابه الآن يسبونه والآن يساندونه فقط نكاية في حركة النهضة…
لن ينجحوا مطلقا في جر النهضة للعنف وقيس سعيد ليس إستئصاليا ولن يذهب في مخططهم الخبيث”.

كما أضاف:
“حركة النهضة أخطأت في ممارسة الحكم وكان عليها أن تستمع إلى نبض الشباب والعاطلين والمعطلين عن العمل وكتن عليها القيام بمراجعات عديدة في نمط الحكم وأولوياته ولكن قوى الردة أيضا إستغلت تسامحها وضعفها أحيانا لتعطل دواليب الدولة وتكرس ثقافة الخمول والتقاعس ومنسوب العنف والكذب مما تسبب في ضرر كبير للإقتصاد الوطني والسلم المجتمعي ..
تعرضت حركة النهضة إلى أكبر حملة أكاذيب في تاريخ تونس واتهمت بأبشع التهم سنرى الآن بفتح الملفات مدى صحتها وصدقيتها ..
محمول على حركة النهضة أن تحاسب نفسها وأن تراجع فكرها وبرامجها وعلاقاتها بالحساسبات الوطنية وأن يكون إتجاهها أكثر نحو الفقراء والمسحوقين والمظلومين وهي الآتية أساسا نن الأحياء الشعبية المهمشة ..
ما كان عليها أن تقبل كمية الأكاذيب والتشويه والظلم باسم السماحة والتجاوز …
الآن سيكون لتونس حكومة جديدة تحت المسؤولية المباشرة لرئيس الجمهورية وستفتح كل ملفات الفساد وتحاسب الجميع وسنرى من له فعلا ملفات فساد وسيكون القضاء وحده بعيدا عن السلطة التنفيذية الفيصل في ذلك …
أرجو ألا تكون الحرب على الفساد إنتقائية وموجهة ضد خصم سياسي بعينه ولنا ثقة في ما يقوله رئيس الدولة في هذا المجال وهو الذي ألزم نفسه بالعدل في هذا الباب ..
لن ندافع عن أي فاسد مهما كان ولن نبرر أي تجاوز مهما حصل ونرجو أن تكون الحرب على الفساد بداية النهوض لتونس…
ستكون حكومة تونس الجديدة بعيدة عن الأحزاب كما يريد الرئيس ونرجو أن تتكون من الكفاءات الوطنية ونرجو لها النجاح خاصة في محاربة الوباء الذي يفتك بالتونسيين ..
أرجو أن يتفطن عقلاء البلاد وحكماؤها إلى الطريق المظلم الذي يرسمه دعاة الفوضى والتخريب الذين يلبسون لبوس دعم الرئيس ويدفعون البلاد إلى الإحتراب والعنف في زمن يقتل الكوفيد كل يوم المئات وربما الآلاف ..
بلادنا مكلومة مظلومة فلا نزيدها فقرا على فقر وعنفا لا يبقي ولا يذر …
كمية الحقد على النهضاويين مخيفة وغير معقولة من طرف نخب عششت في عقولها ثقافة العنف والتشويه وتدفع بشباب مظلوم ، له كل الحق في الحياة الكريمة والعمل ، لعنف مدمر لا يبني وطنا ولا يرحم بريئا…
لا يستطيع أحد إقصاء حركة النهضة لأنها فكرة في عقول وقلوب أبنائها ولا يستطيع أحد تجاوز الرئيس لأنه منتخب ورمز الدولة وهذا الإختلاف في التقدير سياسي بامتياز يريد بعضهم تلبيسه لبوس الحالة الأمنية كما فعل بن علي والذي إنتهى حكمه إلى زوال …
حان الوقت لتتراجع حركة النهضة لتسمح للرئيس بالحكم ضمن ما يسمح له به الدستور وأن تستعيد المؤسسات الدستورية وعلى رأسها البرلمان مكانها ويدخل التونسيون في حوار شامل لا يستثني شيئا بما في ذلك مراجعة القانون الإنتخابي والنظام السياسي إن أراد التونسيون ذلك ..
تونس ديمقراطية ناشئة دفع ثمنها شهداء وجرحى لا يزال بعضهم يعاني من الألم والمرض ، ليس من حقنا ولا من حق غيرنا إنهاء هذا الحلم الجميل .
حمى الله هذا البلد العزيز الذي نحبه وتربينا في حضنه ودفنا في ترابه آباءنا وأحبابنا وسنموت فيه …
لسنا دعاة فتنة ولا عنف ونرفض العنف الممارس علينا ولنا ثقة في الدولة وعلوية القانون ..
سنتجاوز هذا الأزمة كما تجاوزنا غيرها ..
عاشت تونس ..عاشت الديمقراطية”.

Related Posts

google-playkhamsatmostaqltradent