أكد القيادي بحركة النهضة علي العريض، اليوم الخميس 28 أفريل 2022، أن ما يحدث حالياً في البلاد يتحمل مسؤليته رئيس الجمهورية قيس سعيد، قائلاً في الآن ذاته أن جميع الأطراف السياسية والاجتماعية، بما في ذلك حركة النهضة، وحتى المواطنين يتحملون نصيباً من المسؤولية.
وتابع أثناء استضافته في برنامج "ميدي شو" على اذاعة موزاييك :" المواطن التونسي راضخ لتوجه شعبوي مبني على العديد من المغالطات.. حالياً المسقبل مسدود مع المقاربة التي يعتمدها سعيد".
وقال:" الظروف ليست ملائمة للقيام بتقييم موضوعي لأن النسق العام الحالي يتضمن تزويراً للتاريخ بعيداً عن كل تقييم عقلاني".
وأوضح العريض أن هناك هجمات كبيرة على النهضة وتشويه للحقيقة، قائلاً إن حزبه لا ينكر تحمله جزءًا من المسؤلية فيما آلت إليه الأوضاع في البلاد.
وأضاف:" نحن نسير نحو استبداد الفرد الواحد.. الحريات تراجعت والفساد تفاقم، نحن الآن في انسداد أفق ويجب أن نجد حلاً يخرجنا من هذا الوضع المأزوم".
وأبرز العريض أن الناس يسيرون نحو الاقتناع بأن ما أقدم عليه قيس سعيد انقلاب، خاصةً وأنه بصدد التوغل في الاستبداد، وفق قوله.
وأكد علي العريض أنه في فترة حكم النهضة احترمت الحريات والديمقراطية وسيادة القانون، قائلاً إن أحسن الأرقام الاقتصادية تحققت خلال فترة حكومة الترويكا.
وقال:" 'أحسن نسبة نمو كانت في عهد الترويكا...أحسن نسبة مديونية تحققت في عهدها، أحسن نسبة تشغيل واستثمار.. الحريات كانت محترمة أكثر من اليوم.. ''.
وتابع العريض:" سعيد يخشى الانتخابات وجزء من المسؤولين يعتبرون أن الشعب التونسي لا تصلح به الديمقراطية.. الآن بات على سعيد العودة إلى الشعب رغم اننا لم نعد نأمل في انتخابات شفافة".
وأوضح العريض أن التصدي للانقلاب يجب أن يكون خياراً وطنياً يندرج فيه الجميع، قبل فوات الأوان وارتفاع الكلفة، وفق قوله.
وأضاف:" اندرجنا في جبهة الخلاص التي تقترح القيام بحوار تشارك فيه جميع الأطراف يفرز حكومة شرعية ذات صلاحيات معترف بها دولياً تكون أوليتها الإنقاذ الإقتصادي".
وأردف:" سنواصل النضال لنفرض الحرية على المستبد وكل من يتحالف معه.. المستقبل مع انقلاب فاقد للشرعية والمشروعية سيكون أسوداً..''