علق المستشار الرئاسي السابق عدنان منصر في تدوينة على صفحته الرسمية على الفايسبوك على ما تعرض له المسرحي لطفي العبدلي في مهرجان صفاقس قائلا " انتوما مجرد خسائر جانبية لعملية قتل الديمقراطية إلي شاركتوا فيها".
وكانت قوات الأمن انسحبت من عرض المسرحي لطفي العبدلي في مهرجان صفاقس الدولي بسبب محتوى المسرحية.
، وقد دخل عدد من الأمنيين في مناوشات مع العبدلي على خشبة المسرح محاولين إيقاف العرض، إلاّ أنّ الجمهور الحاضر واصل مناصرة العبدلي ومشاهدة المسرحية، فيما قامت الوحدات الأمنية بالانسحاب من العرض.
وكتب منصر في صفحته الرسمية على الفايسبوك التدوينة التالية:
" في نهاية الأمر، إلي بدينا نشوفو فيه من بضع أشهر، وإلي قاعد يترسخ أكثر فأكثر اليوم، هو مجرد تطبيقات لتوجه واضح للسلطات: الإستفراد الكلي بالفضاء العام وتطهيره من كل مظاهر المعارضة والنقد، بالإعتماد فقط على الأجهزة الصلبة للدولة.
أن يطال التضييق بعض الفنانين، هذا أيضا متوقع وسيزيد في المدة القادمة، لأن تلك الأجهزة الصلبة ليست مجرد منفذ لقرارات سياسية كبرى، بل إنها تعتبر نفسها شريكا له حقوق ومطالب وسطوة. لا يمكن ترسيخ نظام سلطوي دون تحالف حقيقي بين الحكم وأدواته.
كليمة لبعض الفنانين، مش لازم تكونوا ديمقراطيين، ولا حقوقيين، ولا حتى فنانين، حتى تدافع عنكم الديمقراطية.
يمكن تكونوا ركبتوا موجة هايجة اعتبارا لأنكم ممكن تربحوا منها تسهيلات، ومحاباة، وعروض وفلوس... هذا بالطبيعة دليل على أنكم بعاد برشة على صيفة الفنانين. تنجموا تصوتوا بنعم على دستور تعرفوا أنو مايضمنش الحريات، وربما نسيتوا أن حرياتكم الشخصية هي جزء من تلك الحريات إلي قبلتوا بطعنها من النهار الأول ... تنجموا تنساو أصلا أنو عندكم حقوق، لكن الحقوق، والديمقراطية، تعتبركم أهل للتمتع بيها.
بدا يطول ليلها وبديتو تعلفوا... انتوما مجرد خسائر جانبية لعملية قتل الديمقراطية إلي شاركتوا فيها. الله غالب...هوكة يكون ليكم درس، لعل تستحقوه في المستقبل: حقوق الإنسان راهي حقوقكم انتم أيضا. ماعادش تنساوها !"