أكّد نائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري الثلاثاء 13 أفريل، أنّ النهضة تدعم زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد الأخيرة إلى مصر، قائلا:” معركة الإخوان والرئيس عبد الفتاح السيسي لا تعنينا ولم ولسنا ولن نكون معنيين بالصراعات الحاصلة في مصر”.
واعتبر البحيري أنّ تونس تحتاج إلى مثل هذه الزيارات لتعزيز العلاقات الدبلوماسية، بل وطالب الرئيس سعيّد بتكثيف الزيارات إلى الدول الشقيقة قصد تدعيم العلاقات مع الأشقاء، وفق تعبيره.
وشدّد نائب رئيس حركة النهضة على عدم وجود إخوانيين في تونس قائلا: “نعيش في ظل نظام ديمقراطي تعددي ودستور يساوي بين الجميع”.
مضيفا: “النهضة معترف بها قانونيا وهي الحزب الأول في البرلمان”.
دعوة لتجاوز الخلافات
ودعا البحيري إلى تجاوز الخلافات الجانبية وحماية الثورة واستكمالها وتحقيق الكرامة التي ثار التونسيون من أجلها ومن أجل توفير مواطن الشغل وإنهاء الأزمة السياسية، حسب قوله.
وعن مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الاتحاد العام التونسي للشغل وتراجع حظوظها في ظلّ رفض رئيس الدولة لها، قال البحيري: ”نحن لا نيأس من أي كان فما بالك برئيس الجمهورية”.
وتعليقا على تصريحات الرئيس مساء أمس في جامع الزيتونة بمناسبة تقديم التهاني إلى الشعب التونسي بحلول رمضان، استبعد أن يكون الرئيس قد قصد حركة النهضة بقوله: “إن الله توجّه إلى المسلمين والمؤمنين وليس إلى الإسلاميين”.
وقال: ” نحن نحسن الظن بالرئيس”.
ويُعدّ تصريح البحيري بشأن الرئيس سعيد مفاجئاً وفق مراقبين خاصة في ظلّ الخلافات والفتور الذي يشوب علاقة الرئيس سعيّد بحركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي.